مبادرة ايران لعقد القمة الثلاثية مع افغانستان وباكستان كانت تلبية لمخاوف الاسرة الدولية

وأفادت وكالة مهر للانباء ان منوجهر متكي عقد اجتماعا مشتركا مع السفراء الاجانب المعتمدين لدى طهران، شرح خلاله انجازات القمة الثلاثية التي عقدت مؤخرا بطهران بين رؤساء الجمهورية الاسلامية الايرانية وباكستان وافغانستان، انه بعد مضي ثماني سنوات على تواجد القوات الاجنبية في افغانستان، لم يتحسن الاستقرار والامن والرفاهية والامل بمستقبل مشرق، بل شاهدنا تفاقم الاوضاع في هذه المجالات، بحيث تضاعف خلال هذه السنوات الثماني انتاج وتهريب المخدرات في افغانستان من 2000 طن سنة 2002 الى 8000 طن في سنة 2008.
وأضاف متكي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وباعتبارها الجار اللصيق لافغانستان، تتاثر من تفاقم الاوضاع في هذا البلد، لذلك وشعورا منها بأداء الواجب في حل المشكلات الاقليمية، وكذلك تلبية لحاجة المجتمع الدولي لطلب العون من الجمهورية الاسلامية لحل قضايا المنطقة، أطلقت ايران مبادرتها في عقد القمة الثلاثية والتي قوبلت بترحيب من قبل باكستان وافغانستان.
واعتبر وزير الخارجية المبادرة الى عقد القمة الثلاثية بأنها آلية للبحث عن سبل كفيلة بحل مشكلات المنطقة من خلال التركيز على 3 محاور هي: إعادة النظر في الاساليب السابقة، ووضع استراتيجية شاملة والتواجد الواعي في الساحة، اضافة الى التأكيد على قابليات دول المنطقة في اتخاذ الترتيبات الاقليمية.
وتابع ان جدول اعمال القمة الثلاثية اشتمل على: حل قضايا المنطقة برؤية تنموية شاملة، والاهتمام بإرادة ومطالب شعوب المنطقة، والتأكيد على القابليات المحلية للتصدي للتحديات، والاهتمام بجذور المشاكل والبحث عن حلول اساسية، وبناء الثقة وإزالة سوء الفهم، الرؤية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والامنية الشاملة إزاء القضايا وإعداد الحلول في هذا الاطار، وكذلك الاستفادة من امكانات سائر الدول الغنية الراغبة في المساهمة بالموضوع.
وحول نتائج قمة طهران الثلاثية، قال منوجهر متكي ان رؤساء الدول الثلاث اعلنوا في بيان مشترك عن توصلهم لإتفاقات هامة بما فيها: إعداد آلية لإجراء المشاورات الدورية، ومكافحة التطرف والعسكرة والارهاب، وتركيز التدابير المتخذة في إطار التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتنمية قطاعات الشحن والنقل والطاقة، وتنمية البنى التحتية الاتصالاتية، وتشجيع التعاون الثقافي والعلمي والتدريبي، والتمهيد لعودة المشردين وإعادة إعمار افغانستان، وفتح الباب لمساهمة الدول الاخرى في هذا الاطار.
وفي ختام هذا الاجتماع المشترك، وصف وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية القمة الثلاثية بأنها كانت عملية الهدف منها حل المشكلات عبر الترتيبات الاقليمية وبتعاون وتعاطف عالمي من اجل إرساء الاستقرار ولامن والتننمية، كما رحب بإنضمام حماة السلام والاستقرار والتنمية في دول المنطقة من الراغبين في حل المشكلات ومكافحة التطرف والعنف والتخلف، الى هذه العملية.
يذكر ان القمة الثلاثية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وباكستان وافغانستان عقدت في 24 ايار / مايو 2009 بالعاصمة طهران./انتهى/